24- باب تقرب العبد إلى ربه عز وجل عند الدعاء بصالح عمله
187- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ الْحَلَبِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ ، حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بْنُ شُعْبَةَ ، حَدَّثَنَا حَنَشُ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ ثَلاثَةَ نَفَرٍ انْطَلَقُوا إِلَى حَاجَةٍ لَهُمْ فَأَوَوْا إِلَى غَارٍ فِي جَبَلٍ فَسَقَطَتْ صَخْرَةٌ عَلَى بَابِ الْغَارِ فَسَدَّتْ عَلَيْهِمْ فَقَالَ يَا هَؤُلاءِ تَذْكُرُونَ أَحْسَنَ أَعْمَالِكُمْ فَادْعُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا لَعَلَّ اللَّهَ تَعَالَى يُفَرِّجُ عَنْكُمْ بِهَا فَقَالَ أَحَدُهُمُ اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَ لِي امْرَأَةٌ صَدِيقَةٌ أُطِيلُ الاخْتِلافَ إِلَيْهَا حَتَّى أَدْرَكْتُ مِنْهَا حَاجَتِي فَقَالَتْ أُذَكِّرُكَ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ تَرْكَبَ مِنِّي مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ قُلْتُ فَأَنَا أَحَقُّ أَنْ أَخَافَ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَتَرَكْتُهَا مِنْ مَخَافَتِكَ وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ ذَلِكَ فَافْرُجْ عَنَّا فَانْصَدَعَ الْجَبَلُ عَنْهُمْ حَتَّى طَمِعُوا فِي الْخُرُوجِ وَلَمْ يَسْتَطِيعُوا الْخُرُوجَ وَقَالَ الثَّانِي اللَّهُمَّ كَانَ لِي أُجَرَاءُ يَعْمَلُونَ عَمَلا وَاحِدًا وَيَأْخُذُونَ أَجْرًا وَاحِدًا وَإِنَّ أَحَدَهُمْ تَرَكَ أَجْرَهُ وَزَعَمَ أَنَّهُ أَكْثَرُ أَجْرًا مِنْ أَصْحَابِهِ فَعَزَلْتُ أَجْرَهُ مِنْ مَالِي فَتَلَوَّمَنِي بِهِ حَتَّى كَانَ مَالا وَأَشْيَاءَ فَأَتَانِي بَعْدَمَا افْتَقَرَ وَكَبِرَ فَقَالَ أُذَكِّرُكَ اللَّهَ تَعَالَى فِي أَجْرِي فَإِنِّي أَحْوَجُ مَا كُنْتُ فَطَلَعْتُ بِهِ فَوْقَ بَيْتٍ لِي فَأَرَيْتُهُ مَا أَنْمَى اللَّهُ تَعَالَى لَهُ مِنْ أَجْرِهِ مِنَ الْمَالِ وَالْمَاشِيَةِ فِي الْغَائِطِ يَعْنِي الصَّحَارِي فَقُلْتُ لَهُ هَذَا لَكَ وَهَذَا لَكَ وَهَذَا لَكَ فَقَالَ أَتَسْخَرُ بِي أَصْلَحَكَ اللَّهُ كُنْتُ أُرِيدُكَ عَلَى أَقَلَّ مِنْ هَذَا مَثَابًا عَلَيَّ قُلْتُ أَجَلْ كُنْتَ تُرِيدُنِي عَلَى أَقَلَّ مِنْ هَذَا فَبَلانِي اللَّهُ تَعَالَى بِهِ حَتَّى بَلَغَ مَا تَرَى فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ يَا رَبُّ مِنْ مَخَافَتِكَ وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ ذَلِكَ فَافْرُجْ عَنَّا فَانْفَرَجَ الْجَبَلُ عَنْهُمْ حَتَّى طَمِعُوا فِي الْخُرُوجِ وَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَخْرُجُوا وَقَالَ الثَّالِثُ اللَّهُمَّ يَا رَبِّ كَانَ لِي أَبَوَانِ ضَعِيفَانِ فَقِيرَانِ لَيْسَ لَهُمَا خَادِمٌ وَلا رَاعٍ وَلا وَلِيُّ غَيْرِي فَكُنْتُ أَرْعَى لَهُمَا بِالنَّهَارِ وَآوِي إِلَيْهِمَا بِاللَّيْلِ وَإِنَّ الْكَلأَ نَأَى عَنِّي فَتَبَاعَدْتُ بِالْمَاشِيَةِ فَأَتَيْتُهُمَا بَعْدَ مَا ذَهَبَ اللَّيْلُ وَنَامَا فَحَلَبْتُ لَهُمَا ثُمَّ جَلَسْتُ عِنْدَ رُءُوسِهِمَا بِإِنَائِي كَرَاهِيَةَ أَنْ أُورِقَهُمَا وَأُوذِيَهُمَا حَتَّى اسْتَيْقَظَا مِنْ قِبَلِ أَنْفُسِهِمَا فَسَقَيْتُهُمَا كَمَا كُنْتُ أَفْعَلُ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ مَخَافَتِكَ فَافْرُجْ عَنَّا فَانْصَدَعَ الْجَبَلُ عَنْهُمْ فَخَرَجُوا يتَزَلْزَلُونَ
هَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَرْفَعْهُ عَنْ حَنَشِ بْنِ الْحَارِثِ إِلا أَشْعَثُ بْنُ شُعْبَةَ وَهُوَ ثِقَةٌ
188- حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا حَنَشُ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ مِثْلَهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ
189- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدوسِ بْنِ كَامِلٍ السَّرَّاجُ ، وَعُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مَعْنٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : كَانَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ يَمْشُونَ فِي غِبِّ السَّمَاءِ إِذْ مَرُّوا بِغَارٍ فَقَالُوا لَوْ أَوَيْتُمْ إِلَى هَذَا الْغَارِ فَأَوَوْا إِلَيْهِ فَبَيْنَمَا هُمْ فِيهِ إِذْ وَقَعَ حَجَرٌ مِنَ الْجَبَلِ مِمَّا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى إِذَا سَدَّ الْغَارَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ إِنَّكُمْ لَنْ تَجِدُوا شَيْئًا خَيْرًا مِنْ أَنْ يَدْعُوَ كُلُّ امْرِئٍ مِنْكُمْ بِخَيْرِ عَمَلٍ عَمِلَهُ قَطُّ فَقَالَ أَحَدُهُمُ اللَّهُمَّ كُنْتُ رَجُلا زَرَّاعًا وَكَانَ لِي أُجَرَاءُ وَكَانَ فِيهِمْ رَجُلٌ يَعْمَلُ بِعَمَلِ رَجُلَيْنِ فَأَعْطَيْتُهُ أَجْرَهُ كَمَا أَعْطَيْتُ الأُجَرَاءَ فَقَالَ أَعْمَلُ عَمَلَ رَجُلَيْنِ وَتُعْطِينِي أَجْرَ رَجُلٍ وَاحِدٍ فَانْطَلَقَ فَغَضِبَ وَتَرَكَ أَجْرَهُ عِنْدِي فَبَذَرْتُهُ عَلَى حِدَةٍ فَأَضْعَفَ ثُمَّ بَذَرْتُهُ فَأَضْعَفَ حَتَّى كَثُرَ الطَّعَامُ فَكَانَ أَكْدَاسًا فَاحْتَاجَ الرَّجُلُ فَأَتَانِي يَسْأَلُنِي أَجْرَهُ فَقُلْتُ انْطَلِقْ إِلَى تِلْكَ الأَكْدَاسِ فَإِنَّهَا أَجْرُكَ فَقَالَ تُكَلِّمُنِي وَتَسْخَرُ بِي قُلْتُ مَا أَسْخَرُ بِكَ فَانْطَلَقَ فَأَخَذَهَا اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ خَشْيَتِكَ وَابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَاكْشِفْهُ عَنَّا فَقَالَ الْحَجَرُ قَضْ فَأَبْصَرُوا الضَّوْءَ فَقَالَ الآخَرُ اللَّهُمَّ رَاوَدْتُ امْرَأَةً عَنْ نَفْسِهَا وَأَعْطَيْتُهَا مِائَةً دِينَارٍ فَلَمَّا أَمْكَنَتْنِي مِنْ نَفْسِهَا بَكَتْ فَقُلْتُ مَا يُبْكِيكِ قَالَتْ فَعَلْتُ هَذَا مِنَ الْحَاجَةِ فَقُلْتُ انْطَلِقِي وَلَكِ الْمِائَةُ فَتَرَكْتُهَا اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ خَشْيَتِكَ وَابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَاكْشِفْهُ عَنَّا فَقَالَ الْحَجَرُ قَضْ فَانْفَرَجَتْ مِنْهُ فُرْجَةٌ عَظِيمَةٌ فَقَالَ الآخَرُ اللَّهُمَّ كَانَ لِي أَبَوَانِ كَبِيرَانِ وَكَانَ لِي غَنَمٌ فَكُنْتُ آتِيهِمَا بِلَبَنٍ كُلَّ لَيْلَةٍ فَأَبْطَأْتُ عَنْهُمَا ذَاتَ لَيْلَةٍ حَتَّى نَامَا فَجِئْتُ فَوَجَدْتُهُمَا نَائِمَيْنِ فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُمَا وَكَرِهْتُ أَنْ أَنْطَلِقَ فَيَسْتَيْقظَانِ فَقُمْتُ بِالإِنَاءِ عَلَى رُءُوسِهِمَا حَتَّى أَصْبَحْتُ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ خَشْيَتِكَ وَابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَاكْشِفْهُ فَقَالَ الْحَجَرُ قَضْ فَانْكَشَفَتْ عَنْهُمْ فَخَرَجُوا يَمْشُونَ
190- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَزَّةَ الصَّنْعَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ شَرُوسٍ ، حَدَّثَنَا رَبَاحُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَزَّةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ شَرُوسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ بَحِيرٍ الْقَاصَّ يَذْكُرُ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الصَّنْعَانِيُّ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ ، حَدَّثَنِي النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُ الرَّقِيمَ فَقَالَ إِنَّ ثَلاثَةَ نَفَرٍ كَانُوا فِي كَهْفٍ فَوَقَعَ الْجَبَلُ عَلَى بَابِ الْكَهْفِ فَأَوْصَدَهُ عَلَيْهِمْ فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ تَذَكَّرُوا أَيُّكُمْ عَمِلَ حَسَنَةً لَعَلَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِرَحْمَتِهِ يَرْحَمُنَا فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ قَدْ عَمِلْتُ الْحَسَنَةَ مَرَّةً كَانَ لِي أُجَرَاءُ يَعْمَلُونَ لِي عَمَلا فَاسْتَأْجَرْتُ كُلَّ رَجُلٍ مِنْهُمْ بِأَجْرٍ مَعْلُومٍ فَجَاءَنِي رَجُلٌ ذَاتَ يَوْمٍ وَسَطَ النَّهَارِ فَاسْتَأْجَرْتُهُ بِشَرْطِ أَصْحَابِهِ فَعَمِلَ فِي بَقِيَّةِ نَهَارِهِ كَمَا عَمِلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ فِي نَهَارِهِ كُلِّهِ فَرَأَيْتُ فِي الذِّمَامِ أَنْ لاَ أُنْقِصَهُ مِمَّا اسْتَأْجَرْتُ بِهِ أَصْحَابَهُ لِمَا جَهِدَ فِي عَمَلِهِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ أَعْطَيْتَ هَذَا مَا أَعْطَيْتَنِي وَلَمْ يَعْمَلْ إِلا نِصْفَ النَّهَارِ قُلْتُ يَا عَبْدَ اللهِ لَمْ أَبْخَسْكَ شَيْئًا مِنْ شَرْطِكَ وَإِنَّمَا هُوَ مَالِي أَحْكُمُ فِيهِ مَا شِئْتُ فَغَضِبَ وَذَهَبَ وَتَرَكَ أَجْرَهُ فَوَضَعْتُ حَقَّهُ فِي جَانِبِ الْبَيْتِ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ مَرَّتْ بِي بَقَرٌ فَاشْتَرَيْتُ فَصِيلَةً مِنَ الْبَقَرِ فَبَلَغَتْ مَا شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فَمَرَّ بِي بَعْدَ حِينٍ شَيْخٌ ضَعِيفٌ لاَ أَعْرِفُهُ فَقَالَ إِنَّ لِي عِنْدَكَ حَقًّا فَذَكَرَهُ حَتَّى عَرَفْتُهُ فَقُلْتُ إِيَّاكَ أَبْغِي هَذَا حَقُّكَ فَعَرَضْتُهَا عَلَيْهِ جَمِيعًا فَقَالَ يَا عَبْدَ اللهِ أَتَسْخَرُ بِي إِنْ لَمْ تَصَدَّقْ عَلَيَّ فَأَعْطِنِي حَقِّي قُلْتُ وَاللَّهِ مَا أَسْخَرُ بِكَ إِنَّهَا حَقَّكَ مَا لِي مِنْهَا شَيْءٌ فَدَفَعْتُهَا إِلَيْهِ جَمِيعًا اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ لِوَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا فَانْصَدَعَ الْجَبَلُ حَتَّى رَأَوُا الضَّوْءَ وَأَبْصَرُوا وَقَالَ الآخَرُ قَدْ عَمِلْتُ حَسَنَةً مَرَّةً كَانَتْ لِي فَضْلٌ فَأَصَابَتِ النَّاسَ شِدَّةٌ فَجَاءَتْنِي امْرَأَةٌ تَطْلُبُ مِنِّي مَعْرُوفًا فَقُلْتُ وَاللَّهِ مَا هُوَ دُونَ نَفْسِكِ فَأَبَتْ عَلَيَّ فَذَهَبَتْ ثُمَّ رَجَعَتْ فَذَكَّرَتْنِي بِاللَّهِ وَأَبَيْتُ عَلَيْهَا وَقُلْتُ لاَ وَاللَّهِ مَا هُوَ دُونَ نَفْسِكِ فَأَبَتْ عَلَيَّ فَذَهَبَتْ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِزَوْجِهَا فَقَالَ لَهَا أَعْطِيهِ نَفْسَكِ وَاغْنِي عِيَالَكِ فَرَجَعَتْ إِلَيَّ فَنَشَدَتْنِي بِاللَّهِ فَأَبَيْتُ عَلَيْهَا فَقُلْتُ وَاللَّهِ مَا هُوَ دُونَ نَفْسِكِ فَلَمَّا رَأَتْ ذَلِكَ أَسْلَمَتْ إِلَيَّ نَفْسَهَا فَلَمَّا كَشَفْتُهَا أُرْعِدَتْ مِنْ تَحْتِي فَقُلْتُ لَهَا مَا شَأْنُكِ فَقَالَتْ أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ فَقُلْتُ لَهَا خِفْتِيهِ فِي الشِّدَّةِ وَلَمْ أَخَفْهُ فِي الرَّخَاءِ فَتَرَكْتُهَا وَأَعْطَيْتُهَا الْحَقَّ عَلَيَّ بِمَا كَشَفْتُهَا اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ لِوَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا قَالَ فَانْصَدَعَ حَتَّى عَرَفُوا وَتَبَيَّنَ لَهُمْ وَقَالَ الآخَرُ قَدْ عَمِلْتُ حَسَنَةً مَرَّةً كَانَ لِي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ وَكَانَ لِي غَنَمٌ كُنْتُ أُطْعِمُ أَبَوَيَّ وَأَسْقِيهِمَا ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى غَنَمِي فَأَصَابَنِي يَوْمًا غَيْثٌ وَحَبَسَنِي فَلَمْ أُرِحْ حَتَّى أَمْسَيْتُ فَأَتَيْتُ أَهْلِي فَأَخَذْتُ مِحْلَبِي فَحَلَبْتُ وَغَنَمِي قَائِمَةٌ فَمَشَيْتُ إِلَى أَبَوَيَّ فَوَجَدْتُهُمَا قَدْ نَامَا فَشَقَّ عَلَيَّ أَنْ أُوقِظَهُمَا وَشَقَّ عَلَيَّ أَنْ أَتْرُكَ غَنَمِي فَمَا بَرِحْتُ جَالِسًا وَمِحْلَبِي عَلَى يَدِي حَتَّى أَيْقَظَهُمَا الصُّبْحُ فَسَقَيْتُهُمَا اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ لِوَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا قَالَ النُّعْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَأَنِّي أَسْمَعُ هَذِهِ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : قَالَ الْجَبَلُ طَاقْ فَفَرَجَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُمْ فَخَرَجُوا
191- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو مَسْعُودٍ الزَّجَّاجُ ، حَدَّثَنِي أَبُو سَعْدٍ الْبَقَّالُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بِسْطَامٍ الزَّعْفَرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُ الرَّقِيمَ فَذَكَرَ حَدِيثَ الْغَارِ
192- حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ ثَلاثَةَ نَفَرٍ فِيمَنْ سَلَفَ مِنَ النَّاسِ انْطَلَقُوا يَرْتَادُونَ لأَهْلِيهِمْ فَأَصَابَتْهُمُ السَّمَاءُ فَدَخَلُوا غَارًا فَسَقَطَ عَلَيْهِمْ حَجَرٌ فَأَطْبَقَ عَلَيْهِمْ حَتَّى مَا يَرَوْنَ مِنْهُ خَصَاصَةً فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ قَدْ وَقَعَ الْحَجَرُ وَعَفَا الأَثَرُ وَلا يَعْلَمُ بِمَكَانِكُمْ إِلا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَادْعُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِأَوْثَقِ أَعْمَالِكُمْ فَقَالَ رَجُلٌ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ لِي وَالِدَانِ فَكُنْتُ أَحْلُبُ لَهُمَا فِي إِنَاءَيْهِمَا وَآتِيهِمَا بِهِ فَإِذَا وَجَدْتُهُمَا رَاقِدَيْنِ قُمْتُ عَلَى رُءُوسِهِمَا كَرَاهِيَةَ أَنْ أَرُدَّ وَسَنَهُمَا اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ رَجَاءَ رَحْمَتِكَ وَمَخَافَةَ عَذَابِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا فَزَالَ ثُلُثُ الْحَجَرِ وَقَالَ الآخَرُ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ أَعْجَبَتْهُ امْرَأَةٌ وَأَنَّهُ جَعَلَ لَهَا جُعْلا فَلَمَّا قَدَرَ عَلَيْهَا سَلَّمَ لَهَا نَفْسَهَا وَوَفَّرَ لَهُ جُعْلَهَا اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ رَجَاءَ رَحْمَتِكَ وَمَخَافَةَ عَذَابِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا فَزَالَ ثُلُثُ الْحَجَرِ وَقَالَ الآخَرَ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي اسْتَأْجَرْتُ أَجِيرًا عَلَى عَمَلٍ يَعْمَلُهُ وَأَنَّهُ أَتَانِي يَطْلُبُ أَجْرَهُ ذَلِكَ وَأَنَا غَضْبَانُ فَزَبَرْتُهُ فَانْطَلَقَ وَتَرَكَ أَجْرَهُ فَجَمَعْتُهُ وَثَمَّرْتُهُ حَتَّى كَانَ مِنْهُ كُلُّ الْمَالِ ثُمَّ أَتَانِي يَطْلُبُ أَجْرَهُ فَأَعْطَيْتُهُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَلَوْ شِئْتُ لَمْ أُعْطِهِ إِلا الأَجْرَ الأَوَّلَ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ رَجَاءَ رَحْمَتِكَ وَمَخَافَةَ عَذَابِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا قَالَ فَانْطَلَقُوا مَعَانِيقَ يَتَمَاشَوْنَ
193- حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ وَأَبُو خَلِيفَةَ وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالُوا ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : خَرَجَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يَرْتَادُونَ لأَهْلِيهِمْ فَأَصَابَتْهُمُ السَّمَاءُ فَلَجَأُوا إِلَى جَبَلٍ أَوْ إِلَى كَهْفٍ فَوَقَعَ عَلَيْهِمْ حَجَرٌ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ وَقَعَ الْحَجَرُ وَعَفَا الأَثَرُ وَلا يَعْلَمُ مَكَانَكُمْ إِلا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ادْعُوا بِأَوْثَقِ أَعْمَالِكُمْ فَقَالَ أَحَدُهُمْ كَانَ لِي وَالِدَانِ وَكُنْتُ أَحْلُبُ لَهُمَا فِي إِنَاءَيْهِمَا فَإِذَا أَتَيْتُهُمَا وَهُمَا نَائِمَانِ قُمْتُ قَائِمًا حَتَّى يَسْتَيْقِظَا مَتَى اسْتَيْقَظَا وَكَرِهْتُ أَنْ تَدُورَ سِنَتُهُمَا فِي رُءُوسِهِمَا فَإِذَا اسْتَيْقَظَا شَرِبَا اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ رَجَاءَ رَحْمَتِكَ وَخَشْيَةَ عَذَابِكَ فَافْرُجْ عَنَّا فَزَالَ ثُلُثُ الْحَجَرِ وَقَالَ الآخَرُ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَتْ لِي امْرَأَةٌ تُعْجِبُنِي فَأَرَدْتُهَا فَأَبَتْ أَنْ تُمَكِّنَنِي مِنْ نَفْسِهَا حَتَّى جَعَلْتُ لَهَا جُعْلا فَلَمَّا أَخَذَتْ جُعْلَهَا وَاسْتَقَرَّتْ بِنَفْسِهَا تَرَكْتُهَا اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ رَجَاءَ رَحْمَتِكَ وَخَشْيَةَ عَذَابِكَ فَافْرُجْ عَنَّا فَزَالَ ثُلُثَا الْحَجَرِ الآخَرُ وَقَالَ الثَّالِثُ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي اسْتَأْجَرْتُ أَجِيرًا يَعْمَلُ لِي يَوْمًا فَعَمِلَ ثُمَّ جَاءَ يَطْلُبُ أَجْرَهُ فَأَعْطَيْتُهُ فَلَمْ يَأْخُذْهُ وَتَسَخَّطَ فَوَفَّرْتُهُ عَلَيْهِ حَتَّى صَارَ مِنْ كُلِّ الْمَالِ ثُمَّ جَاءَ يَطْلُبُ أَجْرَهُ فَقُلْتُ خُذْ هَذَا كُلَّهُ وَلَوْ شِئْتُ لَمْ أُعْطِهِ إِلا أَجْرَهُ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ رَجَاءَ رَحْمَتِكَ وَخَشْيَةَ عَذَابِكَ فَافْرُجْ عَنَّا فَزَالَ ثُلُثُ الْحَجَرِ وَخَرَجُوا يَتَمَاشَوْنَ
194- حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا دَاهِرُ بْنُ نُوحٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَرَادَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ رَهْطًا ثَلاثَةً انْطَلَقُوا فَأَصَابَتْهُمْ سَمَاءٌ فَلَجَأُوا إِلَى غَارٍ فَبَيْنَمَا هُمْ فِيهِ إِذِ انْفَلَتَتْ صَخْرَةٌ مِنْ قِمَّةِ الْجَبَلِ تَدَهْدَهُ حَتَّى ضَمَّتْ عَلَى بَابِ الْغَارِ فَقَالَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ كَفَّ الْمَطَرُ وَعَفَا الأَثَرُ وَلَمْ يَرَكُمْ أَحَدٌ سِوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلْيَنْظُرْ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ أَفْضَلَ عَمَلٍ عَمِلَهُ قَطُّ فَلْيَذْكُرْهُ ثُمَّ لِيَدْعُ اللَّهَ تَعَالَى فَقَالَ أَحَدُهُمُ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ بَارًّا بِوَالِدَيَّ وَأَنِّي كُنْتُ آتِيهِمَا بِغَبُوقِهِمَا فَأَغْبِقُهُمَا وَأَنِّي أَتَيْتُهُمَا لَيْلَةً بِغَبُوقِهِمَا فَوَجَدْتُهُمَا قَدْ دَخَلا مَضَاجِعَهُمَا وَنَامَا فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُمَا مِنْ نَوْمِهِمَا وَكَرِهْتُ أَنْ أَرْجِعَ بِغَبُوقِهِمَا مِنْ قَبْلِ أَنْ أَغْبِقَهُمَا فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ دَأْبِي حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ إِنَّمَا حَمَلَنِي عَلَى ذَلِكَ مَخَافَتُكَ فَافْرُجْ عَنَّا قَالَ فَقَالَتِ الصَّخْرَةُ فَتَفَرَّجَتْ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِمُ الضَّوْءُ فَقَالَ الآخَرُ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي طَلَبْتُ امْرَأَةً وَهَوِيتُهَا وَأَنْفَقْتُ مَالِي فِيهَا حَتَّى إِذَا ظَفِرْتُ بِهَا وَقَعَدْتُ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنَ الْمَرْأَةِ قَالَتْ أَيْ إِنَّهُ لاَ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَفُضَّ خَاتَمِي إِلا بِحَقِّهِ فَقُمْتُ عَنْهَا فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ إِنَّمَا حَمَلَنِي عَلَى ذَلِكَ مَخَافَتُكَ فَافْرُجْ عَنَّا فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ حَتَّى لَوْ شَاءَ الْقَوْمُ أَنْ يَخْرُجُوا لَخَرَجُوا فَقَالَ آخَرُ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ فَعَمِلُوا لِي عَمَلا فَوَفَّيْتُهُمْ أُجُورَهُمْ إِلا رَجُلا وَاحِدًا تَرَكَ أَجْرَهُ حَتَّى كَانَ مِنْهُ أَضْعَافُ الْمَالِ فَجَاءَ بَعْدُ يَطْلُبُ أَجْرَهُ فَقُلْتُ لَهُ هَاكَ دُونَكَ تَمَامُ أَجْرِكَ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ مَا حَمَلَنِي عَلَى ذَلِكَ مَخَافَتُكَ فَافْرُجْ عَنَّا فَقَالَتِ الصَّخْرَةُ فَتَدَهْدَهَتْ فَانْطَلَقُوا مُعَانِقِينَ
195- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ زُغْبَةَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، أَنْبَأَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيُّ أَنَّ أبَا سَلْمَى الْقِتْبَانِيَّ أَخْبَرَهُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِنَّ ثَلاثَةَ نَفَرٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ خَرَجُوا يَرْتَادُونَ لأَهْلِيهِمْ فَأَصَابَهُمُ الْمَطَرُ فَأَوَوْا تَحْتَ صَخْرَةٍ فَانْطَبَقَتْ عَلَيْهِمْ فَنَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ فَقَالُوا إِنَّهُ لاَ يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذَا إِلا الصِّدْقُ فَلْيَدْعُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِأَفْضَلَ عَمَلٍ عَمِلَهُ فَقَالَ أَحَدُهُمُ اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَتْ لِي بِنْتُ عَمٍّ حَسْنَاءُ جَمْلاءُ فَأَرَدْتُهَا عَلَى نَفْسِهَا فَامْتَنَعَتْ عَلَيَّ ثُمَّ إِنَّهُ أَصَابَنا سَنَةٌ فَعَرَضْتُ عَلَيْهَا أَنْ أُعْطِيَهَا مِئَةَ دِينَارٍ وَتُمَكِّنَنِي مِنْ نَفْسِهَا فَفَعَلَتْ ذَلِكَ فَلَمَّا كُنْتُ بَيْنَ رِجْلَيْهَا أَخَذَتْهَا رِعْدَةٌ فَقُلْتُ مَا شَأْنُكِ قَالَتْ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَتَرَكْتُهَا وَتَرَكْتُ لَهَا الْمِئَةَ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ هَذَا ابْتِغَاءَ رِضْوَانَكَ وَاتِّقَاءَ سَخَطِكَ فَافْرُجْ عَنَّا فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ حَتَّى رَأَوْا مِنْهَا الضَّوْءَ ثُمَّ قَالَ الآخَرُ اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَ لِي أَبَوَانِ كَبِيرَانِ وَكَانَتْ لِي غَنَمٌ أَرْعَاهَا عَلَيْهِمَا فَكُنْتُ إِذَا رُحْتُ بِهَا جِئْتُهُمَا فَبَدَأْتُ بِهِمَا قَبْلَ وَلَدِي وَأَهْلِي فَنَآنِي الشَّجَرُ يَوْمًا فَجِئْتُ وَقَدْ نَامَا فَحَلَبْتُهَا ثُمَّ أَتَيْتُ بِالإِنَاءِ إِلَيْهِمَا فَوَقَفْتُ عَلَيْهِمَا وَهُمَا نَائِمَانِ وَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُمَا وَكَرِهْتُ أَنْ أَبْدَأَ بِصَبِيَّتِي قَبْلَهُمَا فَلَمْ أَزَلْ وَاقِفًا عَلَيْهِمَا حَتَّى انْفَجَرَ الْفَجْرُ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي صَنَعْتُ هَذَا ابْتِغَاءَ رِضَاكَ وَاتِّقَاءَ سَخَطِكَ فَافْرُجْ عَنَّا فَانْصَدَعَتِ الصَّخْرَةُ صَدْعَةً أُخْرَى ثُمَّ قَالَ الثَّالِثُ كُنْتُ فِي غَنَمٍ أَرْعَاهَا فَحَضَرَتِ الصَّلاةُ فَقُمْتُ أُصَلِّي فَجَاءَ الذِّئْبُ فَدَخَلَ الْغَنَمَ فَكَرِهْتُ أَنْ أَقْطَعَ صَلاتِي فَصَبَرْتُ حَتَّى فَرَغْتُ مِنْ صَلاتِي اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ هَذَا ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ وَاتِّقَاءَ سَخَطِكَ فَافْرُجْ عَنَّا قَالَ فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ قَالَ عُقْبَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَحْكِيهَا حِينَ انْفَرَجَتْ قَالَتْ طَاقْ فَخَرَجُوا مِنْهَا
196- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا مُفَضَّلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا جُنْدَلُ بْنُ وَالِقٍ التَّغْلِبِيُّ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ كِلاهُمَا عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ الْمُرَادِيِّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ خَرَجَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ يَمْشُونَ فَبَيْنَمَا هُمْ يَعْبُدُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَأَوَوْا إِلَى كَهْفٍ فَخَرَّتْ صَخْرَةٌ مِنْ أَعْلَى الْجَبَلِ حَتَّى الْتَقَمَتْ بَابَ الْغَارِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ يَا عِبَادَ اللهِ وَاللَّهِ لاَ يُنْجِيكُمْ مِمَّا وَقَعْتُمْ فِيهِ إِلا أَنْ تَصْدُقُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَهَاتُوا مَا عَمِلْتُمْ خَالِصًا فَإِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ بِالذُّنُوبِ فَقَالَ أَحَدُهُمُ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي طَلَبْتُ حَبِيبَةً لِحُسْنِهَا وَجَمَالِهَا وَأَعْطَيْتُ فِيهَا مَالا ضَخْمًا حَتَّى إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا وَجَلَسْتُ مِنْهَا مَجْلِسَ الرَّجُلِ مِنَ الْمَرْأَةِ ذَكَرْتُ النَّارَ فَقُمْتُ عَنْهَا خوفًا مِنْكَ اللَّهُمَّ ارْفَعْ عَنَّا هَذِهِ الصَّخْرَةَ فَانْصَدَعَتْ حَتَّى إِذَا نَظَرُوا إِلَى الضَّوْءِ ثُمَّ قَالَ الآخَرُ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي اسْتَأْجَرْتُ قَوْمًا يَحْرُثُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ بِنِصْفِ دِرْهَمٍ فَلَمَّا فَرَغُوا أَعْطَيْتُهُمْ أُجُورَهُمْ فَقَالَ أَحَدُهُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ عَمِلْتُ عَمَلَ اثْنَيْنِ وَاللَّهِ لاَ آخُذُ إِلا دِرْهَمًا فَذَهَبَ وَتَرَكَ مَا فِي يَدِي فَبَذَرْتُ مِنْ ذَلِكَ النِّصْفِ دِرْهَمٍ فَأَخْرَجَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ ذَلِكَ رِزْقًا كَثِيرًا فَجَاءَ صَاحِبُ النِّصْفِ دِرْهَمٍ فَأَرَادَهُ فَدَفَعْتُ إِلَيْهِ عَشْرَةَ آلافِ دِرْهَمٍ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ خَوْفًا مِنْكَ فَارْفَعْ عَنَّا هَذِهِ الصَّخْرَةَ فَانْفَرَجَتْ حَتَّى نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَقَالَ الآخَرُ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ أبِي وَأُمِّي كَانَا نَائِمَيْنِ فَأَتَيْتُهُمَا بِقَعْبٍ مِنْ لَبَنٍ فَخِفْتُ أَنْ أَضَعَهُ فَتَقَعُ فِيهِ هَامَةٌ وَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُمَا مِنْ نَوْمِهِمَا فَيَشُقُّ ذَلِكَ عَلَيْهِمَا فَلَمْ أَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى اسْتَيْقَظَا فَشَرِبَا اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ هَذَا ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا هَذِهِ الصَّخْرَةَ قَالَ فَانْفَرَجَتْ حَتَّى سَهُلَ لَهُمْ طَرِيقُهُمْ حَتَّى خَرَجُوا سَالِمِينَ ثُمَّ قَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ صَدَقَ اللَّهَ نَجَا
197- حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، أَنْبَأَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : خَرَجَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يَرْتَادُونَ لأَهْلِيهِمْ مَنْزِلا فَأَوَاهُمُ الْمَبِيتُ إِلَى غَارٍ فَدَخَلُوا فَانْحَدَرَتْ عَلَيْهِمْ صَخْرَةٌ مِنَ الْجَبَلِ فَسَدَّتْ عَلَيْهِمُ الْغَارَ فَقَالُوا وَاللَّهِ لاَ يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ إِلا أَنْ تَدْعُوا بِصَالِحِ أَعْمَالِكُمْ قَالَ رَجُلٌ مِنْهُمُ اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَ لِي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ فَكُنْتُ لاَ أَغْبِقُ قَبْلَهُمَا أَهْلِي وَلا مَالِي وَإِنِّي طَلَبْتُ الشَّجَرَ يَوْمًا يَعْنِي الْمَرْعَى فَلَمْ أُرِحْ عَلَيْهِمَا حَتَّى نَامَا فَحَلَبْتُ لَهُمَا غَبُوقَهُمَا وَجِئْتُهُمَا بِهِ فَوَجَدْتُهُمَا نَائِمَيْنِ فَكَرِهْتُ أَنْ أَغْبِقَ قَبْلَهُمَا أَهْلِي وَمَالِي فَقُمْتُ وَالْقَدَحُ عَلَى يَدِي أَنْتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُمَا فَلَمْ يَسْتَيْقِظَا حَتَّى بَزَقَ الْفَجْرُ فَاسْتَيْقَظَا فَشَرِبَا غَبُوقَهُمَا اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ رَجَاءَ ثَوَابِكَ وَرَحْمَتِكَ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ فَانْفَرَجَتْ عَنْهُمُ الصَّخْرَةُ انْفِرَاجًا لاَ يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : وَقَالَ الآخَرُ اللَّهُمَّ كَانَتْ لِي ابْنَةُ عَمٍّ وَكَانَتْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ فَأَرَدْتُهَا عَلَى نَفْسِهَا فَطَلَبَتْ مِنِّي عِشْرِينَ وَمِئَةَ دِينَارٍ فَلَمَّا قَدَرْتُ عَلَيْهَا وَهِيَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ قَالَتْ إِنِّي لاَ أَحِلُّ لَكَ أَنْ تَفُضَّ الْخَاتَمَ إِلا بِحَقِّهِ قَالَ فَتَحَرَّجْتُ مِنَ الْوقُوعِ عَلَيْهَا وَتَرَكْتُ الذَّهَبَ الَّذِي أَعْطَيْتُهَا اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ رَحْمَتِكَ وَمَخَافَةَ عَذَابكَ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ فَانْفَرَجَتْ عَنْهُمُ الصَّخْرَةُ انْفِرَاجًا لاَ يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ مِنْهُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : وَقَالَ الآخَرُ اللَّهُمَّ إِنِّي اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ فَأَعْطَيْتُهُمْ أُجُورَهُمْ غَيْرَ رَجُلٍ مِنْهُمْ تَرَكَ الَّذِي لَهُ وَذَهَبَ فَثَمَّرْتُ لَهُ أَجْرَهُ وَكَثَّرْتُ مِنْهُ الأَمْوَالَ مِنَ الإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالرَّقِيقِ فَجَاءَ بَعْدَ حِينٍ شَيْخٌ كَبِيرٌ يَطْلُبُ أَجْرَهُ فَقُلْتُ كُلُّ مَا تَرَى مِنْ أَجْرِكَ مِنَ الإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالرَّقِيقِ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللهِ لاَ تَسْتَهْزِئْ بِي قُلْتُ إِنِّي وَاللَّهِ لاَ أَسْتَهْزِئُ بِكَ فَأَخَذَ ذَلِكَ كُلَّهُ فَاسْتَاقَهُ وَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهُ شَيْئًا اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ وَرَجَاءَ رَحْمَتِكَ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ فَانْفَرَجَتْ عَنْهُمُ الصَّخْرَةُ فَخَرَجُوا مِنَ الْغَارِ يَمْشُونَ
198- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِبْرِيقٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى الْحَضْرَمِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ كِلاهُمَا ، عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : خَرَجَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ فَذَكَرَ حَدِيثَ الْغَارِ
199- حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ أَبِي عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ وَرَقَبَةِ بْنِ مَصْقَلَةَ وَحَدَّثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُسْلِمِ بْنِ الأَشَجِّ عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ وَحَدَّثَنَا أَبُو حَصِينٍ الْقَاضِي ، حَدَّثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ
وَحَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْخَلِيلِ الْخَزَّازُ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رِشْدِينَ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادِ بْنِ زُغْبَةَ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ كُلُّهُمْ عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ ثَلاثَةَ نَفَرٍ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ خَرَجُوا يَرْتَادُونَ لأَهْلِيهِمْ فَأَصَابَتْهُمُ السَّمَاءُ فَأَوَوْا إِلَى غَارٍ فَذَكَرَ حَدِيثَ الْغَارِ
200- حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِحَدِيثِ الْغَارِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ الْعَسْقَلانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خُلَيْفٍ ، حَدَّثَنَا رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : خَرَجَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ فَذَكَرَ حَدِيثَ الْغَارِ
201- حَدَّثَنَا محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ، حَدَّثَنَا عمرو بن خليف ، حَدَّثَنَا رواد بن الجراح عن حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عمرو الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خرج ثلاثة نفر فذكر حديث الغار
25- باب ما جاء في رفع اليدين في الدعاء
202- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الأَزْدِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ ، حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَسْتَحْيِي مِنَ الْعَبْدِ أَنْ يَرْفَعَ إِلَيْهِ يَدَيْهِ فَيَرُدَّهُمَا خَائِبَتَيْنِ
203- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدوسِ بْنِ كَامِلٍ السَّرَّاجُ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مَيْمُونٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَسْتَحْيِي إِذَا رَفَعَ الْعَبْدُ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا لاَ شَيْءَ فِيهِمَا
204- حَدَّثَنَا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا حَبِيبٌ كَاتِبُ مَالِكٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَوَّادٌ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنَ الْعَبْدِ الْمُسْلِمِ إِذَا دَعَاهُ أَنْ يَرُدَّ يَدَيْهِ صِفْرًا لَيْسَ فِيهِمَا شَيْءٌ
205- حَدَّثَنَا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا حَبِيبٌ كَاتِبُ مَالِكٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا دَعَا الْعَبْدُ فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَسَأَلَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِنِّي لأَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِي أَنْ أَرُدَّهُ
206- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ زَيْدٍ التَّغْلِبِيُّ عَنْ خَطَّابِ بْنِ عُمَرَ ، عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْبَيْتِ إِلَى الْمَسْجِدِ وَقَوْمٌ فِي الْمَسْجِدِ رَافِعِي أَيْدِيهِمْ يَدْعُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هَلْ تَرَى مَا أَرَى بِأَيْدِي الْقَوْمِ فَقُلْتُ مَا تَرَى فِي أَيْدِيهِمْ فَقَالَ نُورٌ قُلْتُ ادْعُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُرِينِيهِ قَالَ فَدَعَا فَرَأَيْتُهُ فَقَالَ يَا أَنَسُ اسْتَعْجِلْ بِنَا حَتَّى نَشْرَكَ الْقَوْمَ فَأَسْرَعْتُ مَعَ نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَرَفَعْنَا أَيْدِيَنَا
207- حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ النُّمَيْرِيُّ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَلْمَانَ الأَغَرُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : كُلُّ شَيْءٍ يَتَكَلَّمُهُ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ فَإِذَا أَخْطَأَ الْخَطِيئَةَ وَأَحَبَّ أَنْ يَتُوبَ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلْيَأْتِ بُقْعَةً رَفِيعَةً فَلْيَمْدُدْ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ يَقُولُ إِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْهَا لاَ أَرْجِعُ إِلَيْهَا أَبَدًا فَإِنَّهُ يَغْفِرُ لَهُ مَا لَمْ يَرْجِعْ فِي عَمَلِهِ ذَلِكَ
آخر الجزء ألأول والحمد لله وحده
ويتلو إن شاء الله باب صفة رفع اليدين وهو أول الجزء الثاني
والحمد لله وحده، وصلواته وسلامه على سيدنا محمد وآله
ويتلو إن شاء الله باب صفة رفع اليدين وهو أول الجزء الثاني
والحمد لله وحده، وصلواته وسلامه على سيدنا محمد وآله