منتدى الف توتة و حدوتة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    احداث سنة اثنين وخمسين وثمانمائة

    avatar
    توتة
    Admin


    عدد المساهمات : 2017
    تاريخ التسجيل : 13/02/2014

    احداث سنة اثنين وخمسين وثمانمائة Empty احداث سنة اثنين وخمسين وثمانمائة

    مُساهمة من طرف توتة الأحد 18 فبراير - 8:34

    احداث سنة اثنين وخمسين وثمانمائة Tarek310

    بّسم الله الرّحمن الرّحيم
    مكتبة التاريخ
    حوادث الدهور
    احداث سنة اثنين وخمسين وثمانمائة 1410
    { احداث سنة اثنين وخمسين وثمانمائة }

    سنة اثنين وخمسين وثمانمائة استهلت وجميع أرباب الدولة على حالهم في الماضية المحرم أوله الخميس فيه ورد الخبر بمقتله عظيمة في الصعيد بين إسماعيل الهواري وبين بني بكيران ولهيان وغيرهما وقتل فيها محمد أخو إسماعيل المذكور وغيره من أقاربه واتباعه ثم حصل له النصل عليهم وقتل منهم نحو خمسمائة وخلع على القاصد.
    وفي يوم السبت ثالثه أمر بنفي قاضي حلب المجد سالم الحنبلي إلى قوص لأجل إنه كان له على القاضي المالكي بحلب دين وأراد أن يتقاضاه منه فطلب المديون أن يضع من الدين شيئا فامتنع.
    وفي يوم الأحد رابعه كانت تقدمة الزيني الاستادار للسلطان وكانت عدة الخيول ستمائة فرس منها سنون مسرجة بسروج مغرفة وثلاثة بقماش ذهب برقبتين زركش وكنبوش زركش وثلاثون يسروج بلقاوي وفي ليلة الخميس خامس عشرة توفي الشيخ برهان الدين إبراهيم بن خطر العثماني.
    وفي يوم الأربعاء حادي عشرية توفي الشيخ شهاب الدين الريشي صفر أوله الجمعة بمقتضى الرؤية في يوم الاثنين رابعه وصلت رؤوس الناس من العرب العاصين أرسل بها كاشف البهنساوية.
    وفيه خرج تمرباص التمربغاوي رأس نوبة النوب لبلاد العيد وصحبته إسماعيل بن عمر الهواري ومائتا من مماليك السلطانية لقتال العرب الخارجين عن الطاعة من هوارة.
    وفي يوم الجمعة ثامنه ورد الخبر بأنه حصل بين تنم من عبد الرزاق المؤيدي نائب حلب وبين أهلها تشويش وبعض قتال ورجم وعين يردبك التاجي لكشف هذا الخبر وتحريره.
    وفي ليلة الثلاثاء ثاني عشرة توفي اقطوه الموساوي الظاهري وصلي عليه من الغد.
    وفي يوم السبت سادس عشر وصل جلبان نائب دمشق إلى القاهرة فنزل بالميدان.
    وفي ليلة الأحد سابع عشرة توفي الشيخ زين الدين عبد الرحمان السنديسي.
    وفي يوم الثلاثاء سادس عشرية وصل الشريف اميان أمير المدينة النبوية وطلع إلى السلطان فنزل له من على الدكة ومشى إليه خطوات يسيرة وأكرمه وخلع عليه واركبه من الحوش السلطاني.
    وفي العشر الأخير منه توفي اسنباص الظاهر الوردكاش وفرق إقطاعه.
    وفيه ورد الخبر من تمرباص بان العرب بالوجه القبلي دخلوا تحت طاعة السلطان ولبسوا الخلع وأن العرب العاصين ومن تابعهم فروا وبرحوا عن البلاد وفي يوم الأربعاء رابعه كتب جوابه بان يقيم هو ومن معه حتى يرد عليه الإذن في الحضور.
    وفي ليله الأحد ثامنه لقب سجن الرحبة وهرب بعض المحبوسين فمسك البعض وفاز البعض.
    وفي يوم الأحد ثاني عشرية عزل السعد ابن الدبري نفسه عن قضاء الحنفية ثم أعيد في يوم الاثنين ثالث عشرية.
    ربيع الآخر أوله الاثنين فيه رسم بنفي سنقر الظاهري جقمق الخازندار إلى طرابلس.
    وفيه وصل تمرباص رأس نوبة النوب من بلاد الصعيد بطلب فخلع عليه وحضر صحبته إسماعيل بن عمر الهواري الأمير.
    وفي يوم السبت سادسه أمر السلطان بإحضار الشمس الكاتب إلى الصالحية ليدعي عليه بأنه وقع في حق الإمام الشافعي وبغير ذلك فأحضر وادعي عليه عند القاضي ناصر الدين ابن المخلطة الملكي وثبت عنده ما نسبة إلى الغزائي فأمر بكشف رأسه وسجنه والذهاب به إلى السجن ماشيا.
    وفي يوم الاثنين ثامنه لبس التشريف بالولاية ونزل إلى الصالحية على العادة وخلع على اينال العلائي الاتابكي فوقاني بطرز ذهب بنظر البيمارستان على العادة وأخرج الشمس الكاتب من السجن وأمر بنفيه إلى حلب.
    وفي يوم الثلاثاء تاسعه لبس الشرف المناوي خلعة بتدريس الشافعي وتوجه إلى هناك فدرس ثم عاد.
    وفيه أعيد الشمس الكاتب إلى السجن بسبب إنه ادعى إليه إنه وقع في حق النبي صلى الله عليه وسلم وفي يوم الأربعاء عاشره نل نقيب الجيش الناصري محمد ابن أبي الفرج إلى السجن وأخذ الكاتب فتوجه للمؤيدية ليسمع قاضي الحنفية ابن الكبري الدعوى عليه.
    وخلع على الزيني الاستادار كاملية بسمور على عادته وعلى عبادته الله الكاشف بالوجه الشرقية فوقاني باستمراره. وفي يوم السبت ثالث عشرة رسم بتوجه الشمس الكاتب إلى منزله ويقيم عشرة أيام يهيئ فيها نفسه إلى التوجه للقدس لقيم به.
    وفي يوم الأحد رابع عشرة رسم بتوجه الشهابي احمد الكاشف لدمشق ليقيم بها وورد الخبر بأنه حصل بين نائب القدس تمراز البكتمري المؤيد المصارع وناظروه الأميني عبد الرحمان ابن الدبري قتال عظيم بآلة الحرب بسبب أبي طبر فبرز الأمر بالكشف عن ذلك على يد السيفي كزل القردمي.
    وفي يوم الثلاثاء سادس عشرة لبس الشيخ على المحتسب كاملية خضراء بسمو خلعة الاستمرار على وظيفة الحسبة ورسم بإقامة الشمس الكاتب بالقاهرة وأعيد إليه ما كان بيده.
    وفي يوم الأربعاء سابع عشرة طلع شيخ الإسلام ابن حجر إلى مصر وهو لابس خلعة على عادته ومعه القضاة والفقهاء.
    وفي يوم الخميس ثامن عشرة لبس دولات باي المحمودي المؤيدي الدوادار الثاني كاملية بسمور بنظر البيبرسية وفي يوم الجمعة تاسع عشرة حضر شهاب الدين احمد بن القاضي شمس الدين القاياني مشيخته وفه سافر احمد الكاشف إلى دمشق.
    وفي يوم الأحد حادي عشرية توفي الصاحب كريم الدين عبد الكرم ابن كاتب المناخ معزولا.
    وعين اسنبغا الكلبكي ثم تغير ذلك لعدم أهلية اسنبغا ووقع القرار بالتربص حتى يحر كزل المتوجه لكشف الخبر.
    وفي يوم الجمعة سادس عشرية توفيت سورباص الجاركسية حظية السلطان ببولاق بعد أن قامت به أياما للنزهة لما طال مرضها. ودفنت من الغد.
    وفي يوم الاثنين تاسع عشرية وصل جانم الدوادار المعروف خمسمائة من سفرة بدمشق إلى القاهرة.
    جمادى الأولى أوله الأربعاء في يوم الخميس ثانيه ولي شيخ الإسلام ابن حجر تدريس الشافعية بالصالحية والنظر على أوقافها.
    وفي يوم السبت رابعه عقد مجلس بين يدي السلطان وأدعى على البدر محمود بن عبيد الله الحنفي بان شخصا كان يقرأ في رباص الصالحين للنووي فيما يتعلق بالبعث وكيفياته فقال هل يصح هذا أو لا يصح وفوض أمره للحنبلي فشهد عليه أربعة منهم محجورة أحمد بن فرج بن ازدمر وتغري برمش الزردكاش فجدد إسلامه وحقن دمه.
    وفيه تحولت خوند الكبرى مغل ابنة البارزي من القاعة الكبرى إلى البربرية واخبر السلطان إنه طلقها من نحو ثمانية أشهر وذكر أنها كانت السب لقتل سورباص بالسحرة وحاشاها من ذلك.
    وفي يوم الأحد خامسه ولي الكمال ابن البارزي كاتب السر نظر جمادى الجمالية شريكا لسارة ابنة الواقف عوضا عن السفطي.
    وفي يوم الخميس تاسعه ولي أبو عبد الله البيدمري المغربي قضاء المالكية بدمشق عوضا عن الشهاب التلمساني.
    وفي يوم السبت حادي عشرة ورد الخبر بوفاة شاهين الدوادار السيفي طوغان نائب قلعة دمشق وعين العلائي علي بن عبد الله الزردكاش للحوطة على موجودة ووصل كزل القردمي المتوجه للكشف عما يتعلق بنائبه وناظره وعلى يده حضر مما وقع بينها.
    وفي يوم السبت ثامن عشرة وصل الأمين عبد الرحمن ابن الدبري معزولا واستمر تمراز على نيابة القدس.
    وفي يوم الخميس ثالث عشرية ولي الشمس الحموي الموقع نظر القدس عوضا عن لقاضي أمين الدين عبد الرحمن ابن الدبري وفي يوم الأربعاء ثامن عشرية الموافق لسادس مسري أحد شهور القبط وفي النيل ونزل المقام الفخري ابن السلطان ففتح السد بعد فعل المعتاد وللبرهان القراطي (السريع).

    ذَا النّيلُ مَا يَبْرَحُ في سَعْده ● وَحَالَهُ الْمَاشيَ مَا خَالا
    يَجرِي لَنَا مَاضٍ وَمُسْتَقْبلاً ● لاَ أوْقَفَ اللهُ لَهُ حَالاَ

    وفي يوم الخميس سلخه لبس يلبغا الجاركسي أحد العشرات نيابة ثغر دمياط عوضا عن بيسق اليشبكي.
    جمادى الآخرة أوله الجمعة في يوم الأربعاء سادسه وصل جانبك الظاهري شاد جدة إلى القاهرة.
    وفي يوم الخميس سابعه توفي الناصري محمد بن أمير علي نديم السلطان.
    وفي يوم الخميس حادي عشرية لبس تقي الدين محمد بن عز الدين الصيرفي قضاء الشافعية بطرابلس وفيه وصل المحب ابن الشحنة قاضي حلب إلى القاهرة ثم في يوم السبت ثالث عشرية طلع إلى السلطان فخلع عليه كاملية بسمور وفه أيضا خلع علي الأمين ابن الدبري كاملية بسمور.
    وفيه تغير السلطان على شخص يدعي أسد الدين الكيماوي أول مدة عمله الذي لم يظهر له نتيجة وأمر السلطان بإطلاق التاجر ابن شمس وخلاصة منه وكان من أمر الكيماوي وابن شمس أن الكيماوي نصب عله واخذ منه جملا مستكثرة ثم كتب عليه مسطورا بألفي دينار فلما وقع بينهما طالبة الكيماوي بهما وطلع به بعض المناحيس إلى السلطان وقال عنه إنه يعمل الكيمياء فغر السلطان الطمع واحتاج أن يسمع مقالته وأول ما حكم في ابن شمس المذكور ومشى له ذلك وأمر الكيماوي مع ابن شمس يطول الشرح بذكره فلما سمع السلطان كلام الكيماوي وظن إنه يحسن ما ذكره من عمل الكيمياء رسم علي ابن شمس حتى أخذ منه لأسد الدين المبلغ المكتتب وأخلى له مكانا لعمل الكيمياء وصار يحكم في السلطان وفي حواشيه بعد ما كان يحكم في ابن شمس ومن جملة حكمه إنه قال لأي شيء أعيان المباشرين لا يترددون إلى في مكاني فأمرهم السلطان بالتوجه إليه فتوجه الجميع إليه وجلسوا بين يديه فكلمهم بتعاظم زائد إلى الغاية وصار لا يتكلم معهم إلا بترجمان ولما أخذ من ابن شمس المبلغ المذكور بلغه عن ابن شمس إنه قال عن قريب يظهر للسلطان كذب أسد الدين فقال أسد الدين ما أعمل شيئا حتى ينفي أن شمس إلى القدس فأخرج إليه وكان وقع له مع ابن شمس ما يشبه هذه القضية وهو أن زوجة ابن شمس قال لزوجها الله أن هذا يكذب ولو كان يعرف علم الكيمياء لكان سعيدا غنيا لا يحتاج إلى أحد فبلغه كلام المرأة فقال لزوجها لا أعمل لك شيئا حتى تطلقها فتوقف عن طلاقها فقالت له زوجته طلقني ولا تترك له عذرا فطلقها فلما خرج ابن شمس إلى القدس وطال الأمر على السلطان وبلغه ما فعله أسد الدين بابن شمس تحقق إنه كاذب وانه لا يحسن شيئا ولكنه صار يتتبع كلامه.
    وفي يوم الجمعة ثاني عشرية أمر بسد باب جسر بسباي المطل على بركة الرطلي وبانتقال السكان منه وتوجه نائب الوالي مع ظلمته إلى هناك وحصل للناس بذلك تشويش كثير وبعض نهب ولهدمت آلات الحوانيت الذي بالجسر.
    وفي يوم السبت ثالث عشرية توفيت ست الملوك ابنة الظاهر ططر زوجة يشبك الاتابكي ودفنت من الغد.
    ونودي بسكني الجسر وفتح بابه على العادة ونودي على الفلوس لن الرطل يكون بستة وثلاثين.
    وفي يوم الخميس ثامن عشرية كسفت الشمس من قبيل الظهر إلى بعد الزوال بنحو ثلاثين درجة وصلى للكسوف بجامع الأزهر.
    وفيه وقت العصر توفي الشيخ زين الدين رضوان مستملي الحديث ودفن من الغد.
    وفي يوم الاثنين عاشرة لبس كاتب السر الكمال ابن البارزي كاملية بسمور.
    وفي يوم الجمعة تحولت خوند ابنة جرباش إلى قاعة العواميد الكبرى عوضا عن ابنة البارزي.
    وفي يوم السبت ثاني عشرية لبس الصاحب الأمين ابن الهيصم كاملية بسمور بسبب الجسور ولبس القاضي بدر الدين ابن قاضي بعلبك نظر جيش صفد عوضا عن ابن القف.
    وفيه طلع أسد الدين لكيماوي إلى السلطان وذكر إنه صادق فيما ادعاه وأنه يفعله سريعا فأكرمه السلطان وهو والله الذي لا إله إلا هو كاذب.
    وفيه لبس الزيني الاستادار كاملية بسور.
    وفي يوم السبت تاسع عشرية تولى أبو الخير النحاس نظر المواريث المتعلقة بالوزير.
    وفيه توفي الشيخ أبو الفتح ابن وفاء وصلى عليه بجامع عمرو ودفن بزاويتهم بالقرافة.
    وفيه صلى علي الرهان العرياني بجامع الأزهر ودفن وكان قد غرق آخر يوم الأربعاء سادس عشري رجب بمعدية فرنج وظهر يوم الثلاثاء بالسماسم بالقرب من خانقاة سرياقوس فدفن هناك فتوجه أقاربه فأتوا به إلى القاهرة وقد انتفخ انتفاخا زائدا وتغيرت رائحته رحمه الله وفيه أعيد نظر المواريث المتعلقة بالوزير إلى الوزير وكذا نظر السواقي وكان كل منهما قد أخذه النحاس.
    وفي يوم الخميس حادي عشرة لبس الوزير كاملية مخمل أحمر بسمور بسبب المواريث والسواقي.
    وفي يوم الأحد رابع عشرة توفي أحمد بن نوروز شاد الأغنام وأنعم باقطاعه علي أحمد ولد السلطان واستقر مكانه أمير الركب الأول قانم التاجر.
    وفي يوم الثلاثاء سادس عشرة ضرب الشهاب أحمد المدني الذي أدعى إنه وكيل السلطان بين يدي قاضي المالكية بالمدرسة الصالحية ما يزيد على مائة سوط وجعل في رقبته جنزير وحبس بالديلم بسبب ما أدعى به على الشمس الكاتب مما لم يثبت عليه وذلك مجلس القاضي ناصر الدين ابن المخلطة بحور قاضي المالكية كما ذكرنا وما ربك بظلام للعبيد.
    وفيه حصل مطر عظيم ونزلت صاعقة قتلت شخصا من الأجناد بزريبة قوصون بساحل جزيرة أروى المعروفة بالوسطانية.
    وفي يوم الجمعة تاسع عشرة لبس السلطان القماش الصوف الملون اعني قماش الشتاء والبس الأمراء على العادة.
    وفي يوم الأحد حادي عشريه عقد مجلس بين يد السلطان بالقاضي الشافعي والعلاء القلقشندي والشرف الماوي وبعض جماعة من الشافعية بسبب الخطيب جمال الدين عبد الله ابن جماعة شيخ الصلاحية بالقدس حيث قيل إنه غير أهل للتدريس وأنه كتب على عدة فتاو غلطا وسبب ذلك كله السراج الحمصي فأنه سأل في إحضاره ليناظره فحضر الجماعة والخطيب وتأخر الحمصي عن الحضور فغضب السلطان على الحمصي وبقي الخطابة مع الجمال ابن جماعة وأمر أن لا يمكن الحمصي من الطولع إلى القلعة.
    وفي يوم الاثنين ثاني عشرية أمر السلطان بجعل ابن النويري قاضي الشافعية بحلب قبل تاريخه في الحديد ويتوجه إلى حلب بسبب دعوى ابن النصيبي عليه.
    وفي يوم الخميس خامس عشرية عزل البدر ابن قاضي بعلبك من سنة نظر جيش صفد واستقر ابن القف على عادته.
    وفي يوم الأحد ثامن عشرية لبس الجمال ابن جماعة شيخ الصلاحية خلعة الاستمرار وتوجه في يوم الثلاثاء سلخه إلى القدس.
    رمضان أوله الأربعاء فيه وصل البدري حسن ابن المزلق ناظر رمضان جيش الشام إلى القاهرة.
    وفي يوم الجمعة ثالثه توفي تغري برمش الفقيه بالقدس بالطاعون بطالا وفيه أراد المماليك الجلبان إيقاع فعل بالاستادار ونهب بيته فقطن لها الاستادار فأقام بالدعيشة ولم ينزل إلى بيته وأرسل سريعا فول جميع ما في داره وأغلق دروبه ثم أن السلطان أرسل خلف جماعة منهم قانصوه وضربه بالنمجاة لكونه كان وقع بينه وين الاستادار تشجر بسبب فلاحية ثم أصلح بينهما والبس قانصو سلاريا بسمور فيا نفس جدي دهرك هازل ولما لبس قانصوه السلاري توجه إلى الجلبان ليرجعهم عن الاستادار فسبوه قالوا نحن لم نفعل هذا إلا لأجلك ثم نزل الاستادار وصحبته قراجا الخازندار وغيه حتى وصل إلى بيته.
    وفي يوم الثلاثاء سابعه طلع الزيني الاستادار والبسه السلطان كاملية بسمور فلما خرج من عنده أخبر بأن المماليك السلطانية في انتظاره فعاد ودخل إلى دهليز البحرة التي بالحوش السلطانية من القلعة وأرسل السلطان خلف ازبك الساقي واسنباص الساقي وأمرهما بالتوجه معه إلى أن يصل إلى داره فأمتنع من ذلك خشية القتل وطلع الخلعة وتكلم كل من المذكورين مع الجلبان والتمسا منهم أن يتركوه اليوم لأجلهما ثم بعد هذا يفعلوا ما يريدون فسكتوا عنه حتى رمضان نزل إلى داره وفي يوم الخميس تاسعه عرض السلطان اللبان وكلمهم بسبب الاستادار ولاطفهم كل الملاطفة.
    وفي يوم السبت حادي عشرة الزيني كاملية خلعة الاستمرار ورد عدة وقائع كانت دلت الديوان المفرد إلى أربابها.
    وفي يوم السبت ثامن عشرة ورد الخبر بوفاة الشهابي أحمد الكاشف بالغربية وكان بدمشق.
    وفي يوم الاثنين حضر جماعة ن أهل بلبيس وأخبروا بأنهم صاموا يوم الثلاثاء وان تغرى بردي القلاوي الكاشف ادعى إنه رأى الهلال ليلة الثلاثاء بالجيزة وذكر عن غيره أيضا إنه رآه.
    وفي العشر الأخير منه وصلت أخت السلطان من بلاد الجادس شوال أوله الخميس وفي يوم الخميس خامس عشرة لبس تنبك حاجب الحجاب خلعة كشف التراب وولي أبو اليمن النويري قاضي الشافعية بمكة عوضا عن أبو السعادات ابن ظهيرة وعزل أبو عبد الله التريكي من قضاء المالكية بدمشق واستقر عوضه سالم.
    وفي يوم الاثنين تاسع عشرة رحل ركب المماليك من بركة الحاج وصحبته الشيخان الأمين الاقصرائي والعضد الصيرامي.
    وفي يوم الأربعاء حادي عشرية رحل الركب الأول ورحل المحمل عقبه من الغد بعد أن أمطرت السماء عليهم مطرا عظيما.
    وفي يوم السبت رابع عشرة لبس الشيخ على المحتسب خلعة الاستمرار كاملية بسمور.
    ذو القعدة أوله السبت في يوم السبت خامس عشرة تغير السلطان على العبيد الذين بالقاهرة كون بعضهم هجم على حمام النساء بمنية عقبة وافتاه بعض الفقهاء بأنهم محاربون فصمم وأمر بمسكهم وإبداعهم السجن.
    وفي يوم الاثنين سابع عشرة أمر السلطان راجح ابن الرفاعي وجماعه بأنهم لا يفعلون في زواياهم ما لا يجوز كالزمار والطار والشعبية بمقتضى مرسوم سأله فيه أولاد الشيخ عبد القادر الكيلاني وادعوا أنهم ادعوا راجح المذكور عند قاضي الحنابلة وأنه حكم عليهم بذلك.
    وفي ليلته توفي المعلم محمد بن حسين الطولوني مهندس السلطان وصلى عليه بسبيل المؤمني وحضر ذلك السلطان.
    وفي يوم الاثنين ثانيه لبس العلم البلقيني كاملية بسمور باستمراره على قضاة الشافعية.
    وفي يوم الثلاثاء ثالثه توفي الشريف أحمد النعماني.
    وفيه ظهر الطاعون بالديار المصرية.
    وفي يوم السبت حادي عشرية رسم بالقبض على أسد الدين الكيماوي ونزل الدوادار الثاني دولات باي وجانبك الوالي ونقيب الجيش فاحتاطوا على داره واخذوا موجوده فوجدوا له مائتين واثنين وأربعين دينارا وبعض كتب قليلة بالعجمي والتركي فيما يتعلق بالكيمياء وأربعة قراريط ماس وبعض قماش البدن وحقا فيه بعض حشيش ومعجون وجوز طي وطلع به إلى السلطان فجعل في رقبت جنزير وباشتان ووضع بالبرج وتغيرت الخواطر السلطانية على المحتسب ورسم عليه لكونه هو الذي كان طلع به اللطان ونوه بذكره وقوي على تقريب هذا الكتاب.
    وفي يوم الأحد ثاني عشرية وصل مبشر الحاج العلائي علي بن عبد الله التاجر الزردكاش واخبر بان الوقفة كانت يوم الاثنين بعرفات وأن الأسعار متوسطة.
    وفيه عقد مجلس بسبب أسد الدين الكيماوي بين يدي السلطان ورأى القاضي الملكي إنه يحبس فطيف به ونودي عليه وحبس بالمقشرة.
    وفي يوم الخميس سادس عشرية وصل تمراز البكتمري المؤيدي المصارع نائب القدس كان إلى القاهرة ورسم بإقامته بالقاهرة بطالا.
    وفي ليلة السبت ثامن عشرية توفي شيخ الإسلام ابن حجر وفي يوم السبت استقر العلاء القلقشندي في تدريس الحديث بجامع ابن طولون والجلال المحلي في تدريس الفقه بالمؤيدية والعلم البلقيني في تدريس الصالحية بقبة البيبرسية كل ذلك عوضا عن ابن حجر بحكم موته.
    وفيه عقد مجلس بالعلماء والقضاة بسبب أسد الدين الكيماوي بحضرة السلطان وادعى عليه بأمور منها إنه دري وأنه ينكر البعث فقال قاضي المالكية مذهبي يقبل توبته فانتدب إليه شخصا من عقلاء المالكية يقال له الشمس الديسطي المالكي وقال المذهب أن زنديق وساعده على ذلك أبو الفضل المغربي والشيخ أحمد الأدبي وغرهما وأوسع أبو الفضل الكلام في ذلك وقال أن أذن له بالكم فعل فأذن له المالكي والسلطان ونزل الجميع إلى الصالحية فلم يفعل في ذلك سنة اليوم شيء.

    احداث سنة اثنين وخمسين وثمانمائة Fasel10

    حوادث الدهور في مدى الأيام و الشهور
    المؤلف : ابن تغري بردي
    مجلة نافذة ثقافية ـ البوابة
    احداث سنة اثنين وخمسين وثمانمائة E110


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 28 مارس - 23:51